يبحث الآلاف من الطلاب الجامعيين عن مرسوم الترفع الإداري كل عام، فهو يمثل فرصة استثنائية لتجاوز العقبات الأكاديمية والاستمرار في مسيرتهم التعليمية. إن مرسوم الترفع الإداري هو إجراء استثنائي، عادةً ما يصدر من الجهات الحكومية المختصة، يهدف إلى مساعدة الطلاب على الانتقال إلى السنة الدراسية الأعلى حتى لو كانوا يحملون عدداً من المقررات يفوق العدد المسموح به في اللوائح الجامعية الاعتيادية. هذا المقال سيوضح لك كل ما تحتاج لمعرفته حول هذا المرسوم، من الشروط إلى كيفية الاستفادة منه، لكي تتمكن من اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن مستقبلك الأكاديمي.

صدور مرسوم الترفع الإداري للعام 2025-2026 في سوريا شروط الفرق بين الترفيع الإداري والعادي في الجامعات السورية

الكثير من الطلاب يتساءل عن تعريف الترفع الإداري. ببساطة، هو مرسوم يُصدر لتجاوز قواعد الترفيع العادية، ويتم تطبيقه في ظروف معينة مثل الدورات الامتحانية الاستثنائية. يهدف مرسوم الترفع الإداري إلى إتاحة فرصة إضافية للطلاب، خاصة من كان لديهم عدد من المقررات التي لم ينجحوا بها، للانتقال إلى السنة التالية دون الحاجير عليهم. هذا التسهيل يساعد على تخفيف الضغط النفسي والأكاديمي ويمنع تسرب الطلاب من التعليم الجامعي، ولهذا السبب يعتبره الكثيرون فرصة ذهبية.

الشروط الأساسية للترفع الإداري والطلاب المستهدفون

لكي تستفيد من مرسوم الترفع الإداري، هناك مجموعة من الشروط التي يجب أن تنطبق عليك. في الغالب، تتضمن شروط الترفع الإداري السماح للطالب بالانتقال إلى السنة الأعلى في حال كان يحمل عدداً معيناً من المقررات، مثل ستة مقررات على الأكثر. هذا العدد قد يختلف بناءً على لوائح الجامعة أو ظروف المرسوم نفسه. غالبًا ما يكون المستهدفون من هذا المرسوم هم الطلاب الذين يقعون في فئة محددة، مثل طلاب السنوات الانتقالية، أو طلاب السنة النهائية الذين يحتاجون لعدد قليل من المقررات للتخرج.

الفرق بين الترفيع الإداري والترفيع العادي

الترفيع العادي: هو الترقّي من سنة إلى أخرى بناءً على اجتياز الطالب لجميع المقررات أو حصوله على الحد الأدنى من النجاح المطلوب.

الترفيع الإداري: هو استثناء يُعطى للطالب الذي لم يجتزّ بعض المقررات، ويُمنَح له الترفّع رغم ذلك ضمن شروط محددة.

في الترفيع الإداري، الطالب قد يُحمَّل موادًا إضافية في السنة التالية، بينما في الترفيع العادي لا يُحمَّل إلا ما يترتب عليه تنظيم المقررات العادية.

الشروط العامة للترفع الإداري في الجامعات السورية

لكي يحق للطالب التقدم بطلب الترفع الإداري، يجب توافر عدة شروط، مثل:

1. أن يكون عدد المقررات غير المجتَزة أو الراسب فيها لا يتجاوز حدًّا معينًا (مثلاً 8 مقررات في المرسوم 346). 
2. أن تكون بعض المقررات “إدارية” (مقررات غير تخصصية) محددة وفق أنظمة الجامعة. 
3. أن لا يكون الطالب قد استفاد سابقًا من الترفيع الإداري في حالات مماثلة بما يتجاوز المدد المسموحة.
4. أن يلتزم الطالب بالشروط الأكاديمية الأخرى التي تضعها الجامعة ضمن التعليمات التنفيذية.
5. في بعض الحالات، لا يُحتسب السنة الدراسية التي استفاد فيها الطالب من الترفع الإداري ضمن مدد التقدم للامتحان. 

التعليمات التنفيذية لمرسوم الترفع الإداري

جامعة دمشق نشرت التعليمات التنفيذية لمرسوم الترفع الإداري رقم 346، والتي توضح كيفية تنفيذ المرسوم داخل الجامعة. 

هذه التعليمات التنفيذية تتضمَّن:

• كيفية تصنيف المقررات الإدارية وغير الإدارية
• طريقة احتساب المقررات التي تُحمَّل
• آلية تقديم الطلبات والمستندات المطلوبة
• الجدول الزمني لتقديم الطلبات والمواعيد المحددة
• حقوق وواجبات الطالب المترفّع إداريًا

خطوات التسجيل أو التقدّم بطلب الترفع الإداري

إليك خطوات عملية قد تتبعها الجامعات السورية (مثل جامعة دمشق) للتقديم على الترفع الإداري:

• الاطلاع على الإعلان الرسمي من الجامعة أو وزارة التعليم العالي حول موعد فتح باب الترفع الإداري.
• الحصول على نموذج طلب الترفع الإداري من شؤون الطلاب أو موقع الجامعة.
• ملء الطلب بالمعلومات الشخصية، السنة الدراسية، عدد المواد التي لم تُجتزَ، والتخصص.
• إرفاق المستندات المطلوبة مثل كشف العلامات، بطاقة الطالب، أي مبررات إن وجدت (مثلاً ظروف استثنائية).
• تقديم الطلب إلى الجهة المختصة (كلية، شؤون الطلاب، أو المكتب المعني).
• مراجعة الطلب والموافقة من قبل اللجنة الأكاديمية أو مجلس الكلية.
• إعلان النتائج بقبول الترفع الإداري أو رفضه، وإبلاغ الطالب كتابيًا أو إلكترونيًا.
• تسجيل المقررات في السنة التالية ضمن الجدول الدراسي، مع الالتزام بالمواد التي لم تُجتزَ.

تأثير المرسوم على المسيرة الأكاديمية للطلاب

المرسوم له تأثير إيجابي كبير على الطلاب، فهو يمنع التأخر في الدراسة ويساعد على إنهاء المراحل الجامعية في أوقات قياسية. ومع ذلك، يجب أن يدرك الطلاب أن الترفيع الإداري يمنحهم فرصة، ولكنه يضع على عاتقهم مسؤولية أكبر. يجب على الطالب أن يلتزم بدراسة المقررات التي حملها بالإضافة إلى المقررات الجديدة. فالهدف من المرسوم ليس التسهيل السطحي، بل توفير الفرصة للطلاب للتقدم وإثبات قدرتهم على النجاح.