شهدت فعاليات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة لقاءً هاماً جمع بين وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. جاء هذا اللقاء، الذي عُقد يوم الأربعاء، على هامش أعمال الجمعية، ليُسلط الضوء على أهمية التنسيق المصري الأمريكي في التعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، خاصةً في ضوء التطورات الأخيرة.
مناقشة أزمة غزة بعد قمة جدة العربية
ركز اللقاء بشكل أساسي على مناقشة التطورات المتسارعة في غزة، بعد قمة جدة العربية الطارئة التي عُقدت يوم 23 سبتمبر الجاري. وقد ناقش الوزيران نتائج القمة، وما تمخض عنها من قرارات ومبادرات لتخفيف المعاناة عن سكان غزة، وفتح ممرات إنسانية لتوفير المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة. كما تم بحث سبل دعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، ووضع آلية لضمان وصول المساعدات بشكل مستدام وآمن.
التنسيق المصري الأمريكي في مواجهة التحديات الإقليمية
يُبرز هذا اللقاء أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وتأكيداً على التنسيق والتعاون الثنائي في مواجهة التحديات الإقليمية. فمصر، بصفتها دولة محورية في المنطقة، تلعب دوراً حاسماً في تهدئة الأوضاع، و إيجاد حلول سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. بينما تسعى الولايات المتحدة إلى لعب دور الوسيط النشط في حل النزاع، وتقديم الدعم اللازم لجهود التهدئة وإعادة الإعمار في غزة.
دور المجتمع الدولي في إنهاء معاناة غزة
أكد اللقاء على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، وتوفير الحماية للسكان المدنيين. و شدد كلا الجانبين على أهمية توفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفعال، مع ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع، و تحقيق حل عادل و شامل للقضية الفلسطينية بناءً على مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
تعليقات