في ليلة تاريخية، وبين أروقة صرح عظيم يروي قصة أمة، جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير لترسم ملامح الحاضر والمستقبل، مستلهمةً من عظمة الماضي. لم تكن مجرد كلمة في احتفال، بل كانت رسالة واضحة للعالم أجمع، تؤكد على مكانة مصر كمهد للحضارة الإنسانية وحاملة للواء السلام والتسامح.
وقد لاقت هذه الكلمة صدى واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية، حيث أشاد المستشار إبراهيم الديب، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، بمضامينها العميقة، معتبراً أنها تعبير صادق عن هوية مصر المتجذرة في التاريخ ورؤيتها للمستقبل.
رسالة سلام من أرض الفراعنة
ركزت كلمة الرئيس السيسي على أن عظمة مصر لا تكمن فقط في كنوزها الأثرية التي لا تقدر بثمن، بل في قدرتها على أن تكون منارة للسلام والتعايش في منطقة تموج بالتحديات. هذا التأكيد لم يأتِ من فراغ، فالحضارة المصرية القديمة، التي قامت على العلم والنظام والقيم، قدمت للعالم نموذجاً فريداً في بناء الدولة واستقرار المجتمعات. واليوم، تستدعي مصر هذا الإرث العظيم لتقول للعالم إن الحوار والسلام هما السبيل الوحيد لتحقيق التقدم والازدهار للشعوب. إنها دعوة صريحة لنبذ الخلافات والتركيز على المشتركات الإنسانية التي تجمعنا.
المتحف المصري الكبير: أيقونة حضارية ونافذة على المستقبل
لا يمكن الحديث عن كلمة الرئيس دون الإشارة إلى المناسبة العظيمة نفسها، وهي افتتاح المتحف المصري الكبير. هذا الصرح ليس مجرد مبنى يضم قطعاً أثرية، بل هو مشروع قومي عملاق يعكس إرادة الدولة المصرية في الحفاظ على تراثها وتقديمه للعالم بأبهى صورة. يُعد المتحف نافذة تطل منها الأجيال الجديدة والعالم بأسره على كنوز الحضارة المصرية، مما يعزز من مكانة مصر كوجهة سياحية وثقافية أولى. كما أنه يمثل قاطرة للتنمية في المنطقة المحيطة به، ويوفر آلاف فرص العمل، ويساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.
مصر مهد الحضارة: هوية راسخة ورؤية متجددة
عندما وصف الرئيس مصر بأنها "مهد الحضارة"، لم يكن ذلك مجرد تفاخر بالماضي، بل كان تأكيداً على هوية أمة علّمت البشرية الكتابة والزراعة والهندسة والطب. هذه الهوية هي مصدر قوة وفخر لكل مصري، وهي الأساس الذي تنطلق منه مصر الحديثة نحو بناء مستقبل مشرق. إن ربط إنجازات الحاضر، مثل بناء هذا المتحف العالمي، بعظمة الماضي، يرسخ في نفوس الشباب شعوراً بالانتماء والقدرة على تحقيق المستحيل، تماماً كما فعل أجدادهم الفراعنة.
في الختام، يمكن القول إن افتتاح المتحف المصري الكبير وكلمة الرئيس السيسي شكّلا معاً حدثاً متكاملاً، بعث برسائل قوية إلى الداخل والخارج؛ رسالة فخر واعتزاز بالهوية المصرية، ورسالة أمل وسلام إلى العالم أجمع.
- - كلمة الرئيس السيسي في افتتاح المتحف المصري الكبير
- - أهمية المتحف المصري الكبير لمصر
- - رسالة مصر للعالم من المتحف الكبير
- - متى تم افتتاح المتحف المصري الكبير؟
- - الحضارة المصرية ورسالة السلام
تعليقات