انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً فيديو مروع يُظهر مجموعة من الأشخاص يرتكبون جريمة بشعة بحق كلب بريء.  الفيديو الذي أثار موجة غضب عارمة بين رواد مواقع التواصل، يُظهر  القتلة وهم يُعذبون الكلب بشكل وحشي قبل أن يدهسوه بسيارة "توك توك" مما أدى إلى موته.  هذه الحادثة المأساوية التي وقعت بالقاهرة، سلطت الضوء مجدداً على مشكلة العنف ضد الحيوانات في مصر، وأثارت تساؤلات حول ضرورة تشديد العقوبات على مرتكبي مثل هذه الجرائم.

وزارة الداخلية تتدخل وتُلقي القبض على قتلة كلب بالقاهرة

لم تمر الجريمة مرور الكرام. فقد تحركت وزارة الداخلية بسرعة فور انتشار الفيديو،  مُعلنةً عن القبض على المتهمين الذين ظهروا في المقطع.  وقد تمّ التحقيق معهم، وأُحيلوا إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.  هذا التدخل السريع من قبل السلطات يُشكل خطوة إيجابية نحو حماية الحيوانات من العنف والإساءة، ويرسل رسالة واضحة بأنّ مثل هذه الأفعال لن تمر دون عقاب.

أثارت هذه الواقعة،  كما العديد من الحوادث المشابهة،  مطلباً ملحاً بتشديد العقوبات على من يرتكبون جرائم العنف ضد الحيوانات في مصر.  فالقوانين الحالية قد لا تكون كافية لردع هذه الجرائم،  ولا تُناسب بشاعة الأفعال التي تُرتكب بحق الكائنات الحية الضعيفة.  يُطالب العديد من النشطاء والمنظمات الحقوقية بتعديل القوانين الحالية وفرض عقوبات رادعة  لوقف هذه الممارسات الوحشية.

دور المجتمع في حماية الحيوانات

لا يقتصر الأمر على دور الدولة فقط، بل يتطلب الأمر تضافر جهود المجتمع ككل لحماية الحيوانات.  يجب نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية حماية الحيوانات  ومنع  جميع أشكال العنف والإساءة ضدها.  كما يجب تشجيع ثقافة الاحترام والرفق بالحيوان، وتوفير الرعاية اللازمة للحيوانات الضالة والمتروكة.