مصر تطمح لقفزة نوعية: صادراتها لإفريقيا تستهدف 20 مليار دولار بحلول 2030!
تسعى مصر جاهدةً لتعزيز مكانتها الاقتصادية في القارة الأفريقية، وذلك من خلال خطة طموحة تهدف إلى زيادة صادراتها إلى 20 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030. أعلنت الحكومة المصرية، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، عن هذه الاستراتيجية التي تُعتبر نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المصرية الأفريقية. وتُعدّ هذه الرؤية جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية مصر الشاملة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، وتفعيل دورها القيادي في الاقتصاد الأفريقي.
**الاستراتيجية الجديدة: ركائز النمو والازدهار:**
تعتمد هذه الاستراتيجية الطموحة على عدة ركائز أساسية، أهمها:
* **تعزيز التعاون الصناعي:** تركز مصر على بناء شراكات صناعية قوية مع الدول الأفريقية، من خلال تبادل الخبرات والتكنولوجيا، وتوفير فرص الاستثمار المشترك في مختلف القطاعات الصناعية، مثل: الصناعات الغذائية، والنسيجية، والكيماوية، والبتروكيماوية. كما تسعى مصر لتوفير الدعم الفني واللوجستي اللازم للشركات المصرية العاملة في السوق الأفريقية.
* **تطوير البنية التحتية:** تُدرك مصر أهمية البنية التحتية المتطورة في دعم التجارة وتسهيل حركة السلع والخدمات. ولهذا، تُولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير شبكات النقل والمواصلات، وتحسين الموانئ والمطارات، وتحديث أنظمة التخزين والتوزيع، بما يُسهم في تسهيل وصول المنتجات المصرية إلى الأسواق الأفريقية بكفاءة عالية.
* **الترويج للمنتجات المصرية:** ستعمل الحكومة المصرية على تنظيم حملات ترويجية مكثفة للمنتجات المصرية في الأسواق الأفريقية، من خلال المشاركة في المعارض والتجمعات الاقتصادية، وتنظيم بعثات تجارية، وتعزيز التعاون مع منظمات التجارة الأفريقية. كما سيتم التركيز على إبراز جودة المنتجات المصرية وقدرتها على المنافسة في الأسواق الأفريقية.
* **تسهيل الإجراءات الجمركية:** سيتم العمل على تبسيط الإجراءات الجمركية وتقليل البيروقراطية، لضمان سرعة وتسهيل حركة التجارة بين مصر والدول الأفريقية. يُشكل هذا ركيزةً أساسيةً في تحقيق أهداف الخطة الطموحة لزيادة الصادرات المصرية.
**النتائج المتوقعة: مستقبل واعد للاقتصاد المصري الأفريقي:**
يتوقع أن تسهم هذه الاستراتيجية في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز النمو الاقتصادي في مصر، وتوطيد العلاقات الاقتصادية مع الدول الأفريقية، مما يُعزز التكامل الاقتصادي بين مصر والقارة الأفريقية، ويُسهم في تحقيق التنمية المستدامة في كلا الجانبين.</p>
تعليقات