في 17 أغسطس 2025، شهدت الكويت قرارًا مفاجئًا وسريًا بموجب اللجنة العليا لتحقيق الجنسية، يقضي بسحب الجنسية الكويتية من مجموعة تضم 365 شخصًا، بينهم الحكم الدولي السابق سعد مانع كميل الفضلي وشقيقه الإعلامي حامد كميل
. القرار جاء استنادًا إلى المادة (21 مكرر أ) من قانون الجنسية الكويتي لعام 1959، التي تتيح سحب الجنسية حال تبين أنها مُنحت بغير حق أو بناءً على بيانات غير صحيحة أو غش .
أسباب سحب الجنسية الكويتية من الحكم سعد كميل ويكيبيديا وماهي جسيته الأصلية وأهم المعلومات عنه
أوضح وزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد اليوسف الصباح أن هذه الخطوة جاءت ضمن حملة مراجعة شاملة لملفات الجنسية، حيث ثبت أن بعض الأسماء حصلت على الجنسية بتصاريح تحت مسمى "الأعمال الجليلة"، لكن تبين لاحقًا أن الكسب كان لأغراض شخصية لبعض المسؤولين، وليس فعلًا وطنيًا يستحق التكريم
القرار أثار جدلًا واسعًا، خاصة أن سعد كميل يُعد من أبرز حكام كرة القدم في الكويت وآسيا، لكنه في الأصل كان من فئة "البدون"، أي المقيمين الذين يعيشون في الكويت دون جنسية
. حصل على الجنسية عام 2002 بقرار من مجلس الوزراء تكريمًا لخدماته البارزة في مجال الرياضة، بعد مشاركته المميزة في بطولة كأس العالم 2002
أصل سعد كميل ومسيرته التحكيمية
الأصل والميلاد: وُلد سعد مانع كميل الفضلي في 6 يناير 1963 بالكويت، وكان من شريحة "البدون".
الحصول على الجنسية: منح الجنسية الكويتية في نوفمبر 2002، وذلك تقديرًا لـ"الخدمات الكبيرة التي قدمها للرياضة الكويتية"، خاصة بعد إدارته لمباراة تحديد المركز الثالث في مونديال 2002
أبرز إنجازاته التحكيمية:
- أول حكم كويتي وآسيوي يدير مباراة تحديد المركز الثالث في كأس العالم 2002 بين كوريا الجنوبية وتركيا .
- أدار نهائي كأس آسيا 2004 بين الصين واليابان .
- صنف ضمن أفضل 10 حكام في العالم عام 2002 (احتل المركز التاسع) .
- حصل على لقب أفضل حكم آسيوي عام 1997 .
- توج بلقب أفضل حكم عربي في أعوام 2003 و2007 و2008 .
- ضمن قائمة أفضل 100 حكم عالمي خلال الفترة من 1987 إلى 2007 .
- أدار مباريات في كأس العالم للأندية وكأس العالم للشباب والأولمبياد أيضًا .
بعد اعتزاله عام 2008، عمل محللًا تحكيميًا في قنوات رياضية، من بينها MBC PRO SPORTS، وظل مؤثرًا إعلاميًا في المجال حتى كأس آسيا 2023
الجدير بالذكر أنه أثار سحب الجنسية من حكم دولي بارز مثل سعد كميل تعاطفًا واسعًا داخل الوسط الرياضي، نظرًا لمسيرته المشرفة التي وضعت الكويت على الخريطة التحكيمية عالمياً. ورغم أن القرار يستند إلى قانون واضح، إلا أن التوقيت والأثر الرمزي للقرار جعلاه مادة للنقاش، خصوصًا في سياق القيود المتزايدة على فئة "البدون" في المجتمع الكويتي.
تعليقات