أثارت حادثة تسريب صور شخصية للمحامية والناشطة العراقية زينب جواد جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر، وسط تساؤلات حول خلفيتها الشخصية، وانتمائها الديني، ومواقفها الحقوقية. نُسلط الضوء في هذا التقرير على السيرة الذاتية الكاملة لزينب جواد، تفاصيل حادثة الصور، وردود الفعل المحلية والدولية.
السيرة الذاتية: من هي زينب جواد؟
- الاسم الكامل: زينب جواد
- الجنسية: عراقية
- المهنة: محامية وناشطة حقوقية ومحاضِرة جامعية
- المؤهل العلمي: حاصلة على شهادة في القانون، وتعمل محاضرة في الجامعة الأمريكية
- النشاط الإعلامي: عُرفت من خلال مشاركاتها في البرامج الحوارية على القنوات العراقية والعربية، حيث كانت تدافع عن حقوق المرأة وحرية التعبير.
هل زينب جواد سنية أم شيعية؟
تنتمي زينب جواد إلى المذهب الشيعي، وهي من عائلة دينية معروفة في بغداد، تنحدر من بيئة محافظة ملتزمة بالتقاليد الدينية والاجتماعية، لكنها في الوقت نفسه تحمل توجهات مدنية واضحة.
لم يُعرف عنها الانتماء إلى أي حزب ديني، بل تُعرف بكونها ناشطة مستقلة مدنية تنتقد جميع أشكال التطرف والتسلط، بغض النظر عن الخلفية المذهبية أو السياسية.
تفاصيل حادثة صور زينب جواد الفاضحة الأخيرة
في 29 يونيو 2025، وأثناء مرور زينب جواد بإحدى نقاط التفتيش التابعة لـ جهاز أمن الحشد الشعبي في بغداد، تم توقيفها دون أمر قضائي، ومصادرة هاتفها وأجهزتها الإلكترونية.
ثم نُقلت إلى مكان غير معلوم، واختفى أثرها لمدة تجاوزت 48 ساعة دون تواصل مع أسرتها أو محاميها.
#زينب_جواد أنا خجلان جداً منك وتقبلي اعتذاري ، لأن من قام بهذا الفعل محسوب على الرجال ظلماً وبهتاناً وتزويراً. مرة أطلقت عليك ( الذيبة ) وستبقين كذلك وسيبقون جبناء ، فمثل هذه الافعال لاتخرج إلا من الجبناء .
— مهدي جاسم (@mahdijasem0) July 29, 2025
تقبلي اعتذاري أيتها العراقية pic.twitter.com/Qyp00Cw3DG
تسريب الصور الشخصية
بعد الإفراج عنها، انتشرت عبر الإنترنت صور شخصية وخاصة جدًا لزينب جواد، قيل إنها صُورت من هاتفها أثناء التفتيش. الصور تُظهرها داخل منزلها بملابس عادية منزلية، دون أي طابع إباحي، لكن جرى تداولها في إطار فضائحي مسيء على بعض الحسابات المؤيدة للحشد الشعبي.
ردود الفعل
- محليًا: أثار التسريب موجة غضب كبيرة في الشارع العراقي، خاصة في الأوساط الحقوقية والمدنية.
- إعلاميًا: وصف العديد من الإعلاميين الحادثة بأنها "انتهاك مروّع للخصوصية"، و"استغلال سياسي لجسد المرأة".
- حقوقيًا: نُظمت حملات تضامن تحت هاشتاغات مثل #كلنا_زينب_جواد و#زينب_جواد_مش_جريمة.
موقف زينب جواد من الحادثة
بعد أيام من الحادثة، أصدرت زينب جواد بيانًا رسميًا من مكتبها القانوني، أكدت فيه التالي:
- أن الصور تم استخراجها من أجهزتها بشكل غير قانوني.
- أن ما حدث يعد جريمة رقمية متعمدة بهدف اغتيال شخصيتها المعنوية.
- أنها بدأت بإجراءات مقاضاة كل من ساهم في النشر أو التحريض.
الموقف القانوني والسياسي
حقوق الإنسان: وصفت منظمات حقوقية ما تعرضت له زينب بـ"الاعتداء الرقمي المقنن"، ودعت الأمم المتحدة للتدخل لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان في العراق.
رد الحكومة: لم يصدر تعليق رسمي من السلطات العراقية حتى لحظة إعداد هذا التقرير، ما زاد من حدة الغضب الشعبي.
هل هذه الحادثة معزولة أم نتيجة صراع أكبر؟
يقول مراقبون إن ما حدث لزينب جواد ليس سوى جزء من معركة صامتة بين الدولة المدنية والدولة العميقة، ويُعد نموذجًا لما تتعرض له المرأة حين تخرج من دائرة الصمت والمجاملة، لتُطالب بحقوقها وحقوق الآخرين بجرأة.
وفي الختام فإن زينب جواد ليست فقط محامية وناشطة، بل رمز لصوت المرأة الحرة في العراق. الحملة التي تعرّضت لها تُسلّط الضوء على هشاشة الحماية القانونية للمدنيين في ظل تداخل السياسة بالأمن، والدين بالقانون ، تبقى زينب جواد اليوم علامة فارقة في نضال المرأة العراقية، وصوتًا قويًا يواجه القمع الرقمي والجسدي بلا خوف أو تراجع.
تعليقات